لعبة الأكشن أر بي جي الممتعة Transistor وعالمها الخيالي المدهش - مراجعة

في
Transistor هي آخر عنوان للفريق المبدع Supergiant Games الذي يقف وراء سابقتها الرائعة لعبة الأر بي جي والأكشن Bastion والتي تثبت قوة الألعاب القادمة من مطورين مستقلين, ترانزستور صدرت منذ عام على منصات الأجهزة المنزلية وها هي اليوم متوفرة لشاشات اللمس, اللعبة لا تقل متعة عن سابقتها وفيها الكثير من المزايا التي تجعلها فريدة ومثيرة. تدور الأحداث في مدينة على حافة الدمار تدعى Cloudbank, أنت في دور البطلة المغنّية سابقا Red اسم على مسمى ذات شعر أحمر والتي فقدت صوتها عقب هجوم من الآليين, مع مساعدة "الترانزستور" وهو السيف العملاق المتمثل بصوت أحد الشخصيات القريبة منها والذي تم قتله على يد الأشرار الآليين Process التابعة لمجموعة شريرة تدعى Camerata, الترانزستور سيقوم بدور الصوت المساعد للبطلة في مغامرتها وأيضا المساعد للاعب على كشف القصة تدريجيا من خلال الحوارات والمحادثات أثناء اللعب. الجميل أن اللعبة تمنحك عدة طرق بنظامها القتالي الذكي والذي يمكنك من خلط ومطابقة القدرات للعثور على أفضل تكوين يساعدك على ردع الأعداء وقتلهم. هناك مزيج من العناصر الأربيجية لألعاب الأدوار وعناصر الحركة باجراءات مباشرة على الأعداء.


يبدو أن الجانب المرئي ومحتويات المدينة هو أول جانب سأخوض فيه بعد دهشتي من البيئات المعبأة بالحيوية والتفاصيل الغنية والتي تبدو عوالم وبيئات واضحة المعالم توفر أسلوب ونمط وافر متميز ومتماسك يمنحك الانطباع الجيد منذ البداية على الرغم من كونه عالما مستقبليا إلا انه يملك رؤية محددة نأخذها في عين الاعتبار, العرض يبدو مذهلا وقد يكون أقوى أسباب نجاح اللعبة أيضا على المنصات المحمولة والشاشات الصغيرة نسبيا, هذا إلى جانب السلاسة والليونة في تقديم التأثيرات المرئية والرسوم المتحركة في جميع الأنحاء. أما إلى جانب هذه المزايا التي أتقنتها الشركة تبدو الأعداء متنوعة القدرات والتي تشكل تحدي كبير مع إحراز التقدم في اللعبة مما يلزم اللاعب العثور على التكتيكات والاستراتيجيات اللازمة لصدها. أما نظام اللعبة القتالي فيتفرع منه أسلوبين عند مواجهة أي من الأعداء, عند المواجهة ستتحول اللعبة إلى وضع المعركة حيث يظهر جدار في جزء معين من المرحلة منه ترتفع أعمدة تشكل حاجز بين البطلة وبين الأعداء, تجمع المعارك بين القتال المباشر للأعداء وبين عناصر متناوبة الأدوار مما يجبر اللاعب على اتخاذ الطرق التكتيكية, وبينما تمكّنك اللعبة من القتال المباشر إلا أنك في كثير من الأحيان ستضطر إلى طريقة الأدوار حيث فيها يتم تجميد الأعداء ثم تقوم بالتخطيط لقتلها بعدة هجمات ومهارات يتم تنفيذها حسب ما قمت بتخطيطها بعد انتهاء عد الشريط المخصص لعملية تجميد المنطقة, ثم بعد ذلك ستحاول جاهدا الدفاع عن نفسك والانقال إلى مواضع آمنة حتى يتم ملأ الشريط من جديد لتقوم بالتخطيط المقبل. العناصر الأربيجية في اللعبة متمثلة بصوت الترانزستور والذي يحدد الوظائف المتمثلة بالمهارات التي يتم تنفيذها, هذه متوفرة مع إحراز التقدم وتمنحك عدة طرق لمحاربة الأعداء, عند رفع المستوى ستحصل على مهارات جديدة لشن هجمات أقوى على الأعداء. الوظائف أو المهارات يمكن استخدام أربعة منها في فتحات مخصصة لها على الشاشة، ويمكن ترقية كل منها من خلال دمجها مع أخرى لتكوين تركيبات وكومبوات لتأثير أفضل بحسب المعركة القائمة. لا يقتصر ذلك على استراتيجية واحدة بل ستطالبك اللعبة باكتساب المزيد من نقاط الخبرة من خلال فرضها لأهداف تحدد لك معايير وضوابط يجب اتباعها مثل استخدام عدد محدود من الوظائف، أو اشتراط مسح الشاشة بدور واحد فقط أو الانتهاء من هدف في غضون فترة زمنية محددة مسبقا وغيرها من المعايير، في وقت لاحق ستواجه أعداء جديدة من شأنها التأثير على إستراتيجيتك في القتال.


ليس هناك أدنى شك في قوة هذا العنوان حتى بنسخة أنظمة الهواتف الذكية والتي عادة ما يتم تصغيرها وتقليصها, إلا أنها هنا تدفعك إلى عالم عميق وتسألك عن تجميع قصاصات قصته من خلال المحادثات بصوت السيف الراوي, كما أن الضوابط متوافقة ومتجاوبة مع تقنية اللمس والمعارك تكتيكية يمكن ترجمتها إلى تفرعات وتركيبات كثيرة بفضل التنوع في المهارات والهجمات. اللعبة مدفوعة بسعر $9.99 متوفرة على نظام iOS.

Transistor
تمت المراجعة بواسطة محرر الموقع بتاريخ 20 يونيو 2015
تقييم: 5.0