يمكنك تخيل نسخة مصغرة ومبسطة من لعبة صائد الوحوش الشهيرة Monster Hunter مع بعض الأفكار المستوحاة من الأسطورة الكلاسيكية زيلدا, هذا هو حال لعبة الأكشن أر بي جي ومحاربة الوحوش Beast Quest بمنظور الشخص الثالث والتي صدرت مؤخراً على منصات الأجهزة المحمولة كنسخة مجانية مدعومة بنظام مجاني للعب عادل, وعلى الرغم من بعض التكرار هنا وهناك إلا أنها مغامرة قتالية استكشافية ممتعة بلا شك, في الغالب توفر اللعبة لك تجربة مسلية مع بعض اللمسات التي لا تتوفر في كثير من ألعاب الفئة مما يميزها عن غيرها.

أنت تلعب دور المغامر في عالم معبأ بالحركة والحيوية إلى حد ما, لسوء الحظ وكما هو الحال مع معظم الألعاب وخلفياتها هناك جانب الشر الساحر العدو والذي عليك التصدي له ولجيشه من الوحوش الضخمة, حيث تنقسم منظومة اللعب إلى قسمين, وهي القتال والإستكشاف مع الاستعانة بمخطط سيطرة واضح سهل التعامل, عند الانتهاء من استكشاف كل موضع هناك زر في أسفل الشاشة على اليسار لتتحرك قدما مع توفير خاصية التمرير على الشاشة في الاتجاه المراد للانتقال إليه, هذه هي الضوابط والتي تتناسب تماما لمثل هذه الألعاب مع شاشات اللمس وقد نجح المطور في تجاوز بعض الإشكالات التي قد يواجهها أي مطور على هذه الشاشات وخاصة عند الحديث عن ألعاب منظور الشخص الثالث. هناك على طول المناطق الكنوز والمطلوب منك فتحها واكتسابها كذلك بعض الأسرار يجب العثور عليها مع المطالبة بجمع وتجميع البنود والعناصر عن طريق التقاطها مباشرة أثناء تجوالك. عند اقترابك من مواضع الوحوش سيتحول المنظور إلى منظور أشبه أن يكون كما هو الحال مع لعبة انفينيتي بليد الشهيرة, بمعنى كاميرا ومنظور ثابت على موضع واحد في المنطقة والتي يمكن تسميتها ساحة القتال, عند هذه الحالة ستحصل على أزرار على الشاشة منها زر شن الهجمات, زر الدفاع عن النفس أو التصدي, وأيضا إثنين من الأزرار لتفادي الضربات, الهجمات التي يمكن للبطل اجراءها متقنة بشكل جيد علماً أنها ليس متعددة ومتنوعة بكثرة. بعض الأفكار التي تضيفها الشركة بمنظومة القتال والتي تتعلق بلقاء أكثر من عدو في نفس الوقت أي مواجهة لوحوش تهجم عليك بشكل جماعي, كما أن هناك بعض الحالات التي تدفعك بها اللعبة أثناء القتال إلى استخدام نظام الحركات الموقوتة QTE والذي يجبرك على اتباع مخطط وتسلسل محدد مسبقا من النقرات والتمريرات باتجاهات معينة على الشاشة ولكن ضمن شروط زمنية محددة. قد يتطلب نظام اللعبة القتالي بعض الممارسة منذ البداية والتي حتما تؤدي إلى مزيد من الخبرة وفن في التعامل مع المعارك لتصبح ممتعة وسهلة المنال. أما ما يتعلق بالعناصر الأربجية فلا تخلو اللعبة من الوسائل المساعدة لتعزيز قوة البطل ورفع المستوى تدريجيا, كذلك تتيح اعتماد التحسينات على ما تملك من أسلحة ودروع من خلال نظام الترقية المرفق, مع القدرة على شراء واعتماد المزيد من الجرع الصحية لاستعادة حيويتك وقوتك.


عموما هناك أجواء صلبة جدا والتي تمنحك الشعور بخوضك لتجربة مذهلة, كما أن هناك تنوع في المهام والبعثات أو الأهداف التي تسألك اللعبة عن تحقيقها مثل قتل عدد معين من الذئاب أو العثور على عدد معين من البنود وهكذا. في نهاية المطاف قد تتكرر بعض الحالات مع المطالبة بتعزيز المستوى والتطوير لاكتساب المزيد من الخبرة والاستمتاع أكثر مما يجبرك إن كنت مدمنا على انفاق بعض الأموال ولكن دائما هناك الخيار المجاني والصبر قليلا حتى تنال. دعنا من هذا جانبا لنركز على المتعة الكبيرة والتي لن تلمسها إلا بعد التجربة. اللعبة مجانية متوفرة لنظامي iOS وأندرويد.