كما هو الحال مع من ترعرعت أناملهم على أجهزة الألعاب الأركيدية، أولئك الذين عاشوا متعة الثمانينات وخاضوا تجارب كلاسيكية من ألعاب لا تُنسى مهما طال الزمن، لا أخفي عليكم انني منهم عشت تلك الفترة بطفولتي وكُتب عليّ تعلقي الشديد بلعبة التصويب الفضائية Galaga الغنية عن التعريف، ولمن لم يسمع بها فهي لعبة تصويب وإطلاق نار مستوحاة من الشهيرة سابقتها Space Invaders يسيطر فيها اللاعب على مركبة فضائية مطلقاً النار على مجموعة من المركبات العدوانية الأخرى. أما على منصات الأجهزة المحمولة قام بعض المطورين بمحاولة الإتيان بعناوين مستوحاة والقضية الكبرى هي المخطط والضوابط التي يصعب على الشركات خلقها لمثل هذه الألعاب على الشاشات التي تعمل باللمس، لعبة Galactic Nemesis نجحت بخلق مخطط بسيط للسيطرة يجعلها من أجمل ألعاب الشوتم أب المستوحاة.

لا شك أن ألعاب إطلاق النار وبالأخص ألعاب الشوتم أب والتصويب الفضائية الجيدة منها تمنحك الإشباع وتسفر عن الارتياح الكبير في طريقة اللعب وإحراز تقدم خاصة عند مسح الشاشة من الغزاة والمركبات المهاجمة بمساعدة وابل من الرصاص وبترسانة صلبة من الأسلحة والتعزيزات المكتسبة تدريجيا مع كل موجة جديدة من الأعداء، فما بالك عند الحديث عن موجات متعددة من الأعداء في كل مرحلة قادمة بعدة أنماط واتجاهات ينبغي عليك مسحها في كل مرة لتنتقل إلى المرحلة القادمة. إلى جانب الرسومات المتقنة والتأثيرات ونهج المظهر الكلاسيكي هناك أيضا مزيج رائع بين الجديد والقديم، مركبتك يمكنها التحرك في جميع الاتجاهات أفقيا وعموديا لتوفر لك القدرة على تفادي نيران المركبات الأخرى وفي نفس الوقت اتخاذ المواضع الأفضل للنيل منها، كما وتتوفر بعض المكافئات الإضافية منها التعزيزات لسلاحك الخاص مما يعزز تأثيره وسرعة وصوله إلى العدو كذلك سلاح الليزر الناسف للأعداء بطلقة واحدة وبعض المساعدات الأخرى منها الدروع وتعزيزات الطاقة والقدرة على التحمل لتستعيد بها قوتك وصحتك، علما أن اللعبة ليست قاسية من هذه الناحية ويمكن تلقي بعض طلقات العدو قبل تسجيل الخسارة كما أن الاحتكاك مع المركبات الأخرى أكثر خطورة عليك مما يسبب لك أضرار أكثر مقارنة مع تلقي رصاصاته. تحقيق المهام وسحق المركبات يمنحك المزيد من النقود والتي يمكن الاستفادة منها بين كل مرحلة من خلال متجر يسمح لك بشراء واعتماد طائرة جديدة من مجموعة متعددة من المركبات والي تتميز بخصائص تعزز قوتها وقدرتها منها ما تحمل دروعا أفضل ومنها ما تملك أسلحة أكثر تأثيرا وغير ذلك من المزايا المحفزة لاعتمادها، قد تكون بعض هذه السفن مكلفة ولكن إن كنت من المتمرسين ولديك قدرة على تحقيق البعثات والمراحل فلن تكون التكلفة عقبة بالنسبة لك. تشمل اللعبة ما يقارب الأربعين مرحلة كل منها تنقسم إلى عدة مراحل وبعثات عليك إنهاءها لتنجح في احراز تقدم، كما أن هناك تنوع لمركبات العدو والتي تصبح أكثر قوة كلما تقدمت أكثر مع التغيير المتواصل لأساليبها. الأكثر إثارة التنوع أيضا بخلفيات وعناصر المراحل والتي تتغير عند قطع مجموعة منها في كل مرة تتعدد بعقباتها مما يعزز التحدي والإدمان. كما ذكرنا في المقدمة نجح المطور في فرض وخلق مخطط سيطرة يتناسب بكفاءة مع تقنية اللمس، يتم اطلاق النار بشكل تلقائي ما دام إصبعك على الشاشة وفي نفس الوقت الذي تحرك به المركبة بنفس الطريقة علما أن ذلك لن يحجب عنك رؤية المركبة الخاصة بك، هناك بعض الأزرار لتفعيل التعزيزات المتاحة وقتما شئت وهي لن تسبب لك أي تعتيم أو مشكلة أثناء اللعب.


على العموم، اللعبة مناسبة للاعبين الباحثين عن ألعاب مستوحاة من غالاغا وغالاكسيان بشكل جيد، هناك الكثير من المحتوى والأسباب التي تجعلني أنصح بها خاصة انني عشت تلك الفترة وحركت اللعبة في نفسي الكثير من مشاعر الحنين وبالتالي متعة كبيرة. اللعبة مدفوعة بسعر 1.99$ متوفرة لنظام iOS.