في الحقيقة هناك الكثير من عناوين البناء الاستراتيجية على منصات الهواتف الذكية, القليل منها ناجحة وحظت بشعبية كبيرة أمثال Clash of Clans و - Samurai Siege التي طوّرها نفس فريق التطوير للعبة نحن في صدد الحديث عنها اليوم, لعبة Rival Kingdoms: Age of Ruin ببساطة هي واحدة من أجمل ألعاب البناء والاستراتيجية واقعية التوقيت RTS, اللعبة تحمل في طياتها الكثير من الميزات الجيدة أبرزها التركيز على القتال واحتواءها لنظام المعارك الأكثر متعة هذا بالإضافة إلى الجانب المرئي المدهش مما يؤدي بك إلى الرغبة في معرفة المزيد والغوص إلى أعماقها منذ اللحظة الأولى, كما أنها إلى جانب طور الحملة أو اللاعب الواحد والذي سأركز عليه أكثر, هناك طور اللعب الجماعي متعدد اللاعبين على الشبكة أو باختصار MMO.


ليس هناك أي اختلاف على أن اللعبة تنتمي حتما إلى فئة ألعاب الإدارة والبناء الاستراتيجية, لذلك المطلوب من اللاعب تماما كما هو متوقع, تجميع الموارد, تطوير وتحسين القواعد والمباني وبالطبع مهاجمة قواعد ومقرات العدو - بالنسبة للجزء الأكبر فإن هذه الأمور تسير بمعدلات بطيئة زمنيا, هذا يعني أن كل شئ يتم بناءه وتطويره في الوقت الحقيقي, بمعنى آخر قد تستغرق بعض العمليات دقائق معدودة وبعضها قد تطول لساعات حتى الحصول على مورد أو مبنى أو بند معين, بطبيعة الحال يمكنك تخطي ذلك عن طريق الدفع النقدي الحقيقي ولكنها ليست مطالبة ضرورية. يمكن للاعب الاستعانة ببناء جدران وأسوار الحماية والتي تحمي القواعد والمقرات الخاصة, كذلك هناك الأبراج التي تُمطر النيران على الغزاة, أما إن تم تدمير مقرك الرئيسي الخاص فبذلك ينتصر عليك العدو المهاجم لك. بما أن الموارد يتم جمعها ببطئ فهناك الحاجة إلى العمل على بناء المباني الجديدة في كل وقت تتيح لك فيه اللعبة ذلك, لحسن الحظ تتيح لك اللعبة الحصول على الذهب والماس من خلال خوض المعارك والانتصار فيها وذلك لتسريع عمليات البناء وتعزيز الموارد والمباني الخاصة بك. وعلى الرغم من المعدلات الزمنية البطيئة نسبيا للحصول على كل جديد فقد قرر فريق التطوير أن تعمل المعارك بوتيرة سريعة نوعا ما, وأكثر من ذلك هناك شعور بأن نظام اللعبة يدفعك باستمرار إلى المنافسة وقهر العدو في كل فرصة متاحة. نعم هنالك دائماً المطالبة بالحفاظ على القواعد والأبراج الخاصة بك واتخاذ الاستراتيجيات الصحيحة واللازمة لنيل أفضل الموارد والقيام بعمليات التطوير والترقية باستمرار بما في ذلك تجهيز الجنود وتدريبهم، لكن الإثارة أكثر تكمن في القتال أو بالأحرى توزيع الوحدات والجنود في الميدان وساحات المعارك. كما ذكرنا منذ البداية يمكنك اختيار الطور المناسب لك إما طور القصة أو الحملة أو المعروف بطور اللاعب الواحد أو الخيار الثاني وهو طور PvP متعدد اللاعبين, بعد اختيارك سيتم دفعك إلى الخريطة ومن هناك يتم إرشادك إلى مقرك الخاص ثم تبدأ بتخطيط الهجمات وفقا للمعطيات من مباني وهياكل ووحدات والتي لكل منها نقاط القوة أو الضعف المختلفة كذلك للعدو, عندما تنجح في تدمير مباني وهياكل العدو ذلك يكسبك القدرة على نشر وحدات خاصة أو مخلوقات تسمى Ancient والتي تتميز بها الشركة عن منافسيها, كل من هذه المخلوقات لك الحرية في توزيعها على المعارك ولكل لديها قدرات وقوى خاصة من شأنها التأثير على طريقة اللعب في كل معركة, كما أن هناك حرية في اختيار الأولويات لاعتماد هذه المخلوقات أو تأجيلها ثم التركيز على تعزيز قدرات واحصائيات الجنود أو جلب وحدة إضافية للقتال إلى جانب الجنود الافتراضية, جميع هذه القرارات متروكة لك وقد تتعلم اختيار أفضلها مع الممارسة ودرس نتائج المعارك واكتساب المزيد من الخبرة.


من الواضح والملحوظ عمل الفريق المطور وفريق التصميم في اخراج اللعبة في أبهى حلة مع الكثير من التأثيرات المرئية المدهشة وبرسومات ثلاثية الأبعاد فائقة ببراعتها ودقتها, كما أن تصميم الأصوات والموسيقى عالية الجودة. كذلك الواجهة جيدة وهناك حتى أعلام صغيرة بجوار كل مبنى قابل للترقية والتطوير مما يسهل عليك التحقق منها جميعا في كل يوم تخوض به اللعبة. أخيراً وعلى الرغم من طوابير الانتظار لا تزال اللعبة ممتعة ودائما ما تجد اللحظات الممتعة معها, اللعبة مجانية للعب متوفرة لنظامي iOS وأندرويد.