من أكبر مفاجئاFallout Shelter والتي أعلنت عنها شركة Bethesda العريقة ثم قامت بإطلاقها على منصات الأجهزة الذكية بشكل مباشر، ثم حصلت على شعبية كبيرة في غضون مدة قصيرة من الزمن ليتحدث عنها جميع العالم، هذه في الحقيقة انطباعات جيدة قد تجبرنا النظر والتدقيق في عالمها، لأولئك الذين لم يسمعوا عن سلسلة ألعاب Fallout لنفس الشركة فهي تتحدث عن مستقبل كارثي تتعرض فيه الولايات المتحدة لمحرقة نووية، في اللعبة ستقوم بدور أحد المشرفين على واحدة من المجمعات أو المباني الضخمة والتي تم بناؤها كمأوى لحفظ البشر أعقاب هذه الكارثة، هنا يأتي دورك في تخطيط بناء وتطوير هذه الأماكن وضمان بقاء البشر والحفاظ على سلامتهم وسعادتهم.
ت معرض E3 لهذا العام هي لعبة التخطيط والبناء


كما نألف مع ألعاب البناء الاستراتيجية، عليك بناء وتطوير الغرف والمساكن للحفاظ على نموها وازدياد عددها لتستوعب أكبر قدر من الأشخاص وتلبي احتياجاتهم، وأهم المواد والموارد الأساسية كما هو الحال في حياتنا الواقعية هي الطاقة الماء والغذاء، ولكن كلما ازداد عدد الغرف سيتسع عالم اللعبة وآفاقها الاستراتيجية، خاصة عند الحديث عن توزيع وإدارة المهام والوظائف على من يقطن بها من مواطنين، لهذا تتمثل الشخصيات والأشخاص بمزايا ومستويات متعددة كما وتجد سمات مختلفة لتتناسب مع الأعمال والوظائف التي يقومون بها، من السمات، القوة، الإدراك، القدرة على التحمل، الهيبة، الذكاء وغيرها. نظام الإحصائيات وتعزيز السمات لكل من الأشخاص قائم على رفع المستوى الخاص بهم استنادا إلى الوظائف والمهام وإضافة إلى حاجة كل من الوظائف مهارات معينة لإتقانها، على سبيل المثال تطهير المياه يعتمد على احصائيات الإدراك، وبالتالي كلما كان الإدراك أعلى كلما ازدادت إمكانية الحصول على مياه نقية وهكذا. كذلك هناك البنود والعناصر التي تساعد على تعزيز الإحصائيات الخاصة بالأشخاص أو بمعنى آخر تنمية وتعزيز القدرات والمهارات والسمات بأكملها، مثلاً الأزياء المعززة للقوة كالزي العسكري والكثير من الأزياء الأخرى، كذلك يمكن تجهيز السكان بالأسلحة والمعدات اللازمة للحفاظ على مساكنهم والدفاع عنها أو تجهيزهم بما يلزم لاستكشاف المناطق للعثور على الناجين والبنود حتى من خارج المأوى. جميع هذه المزايا والعناصر الأربيجية من شأنها إضافة وتعزيز مستوى كبير من العمق في اللعبة مما يعزز التخطيط والاستراتيجية. من الناحية المرئية وما يخص المباني والغرف فجميعها مثيرة نظرا لإتقان تصميمها وعمق تفاصيلها، كما ويمكن التكبير والتصغير دون التشويش على عمل القوائم والواجهات. أخيراً وعلى الرغم من اعتماد اللعبة على نظام مجاني للعب فهي تختلف عن الكثير من الألعاب المستخدمة لهذا النظام، بدلا من العملة، اختياريا تمكنّك اللعبة من شراء ما يسمى "lunchboxes" والتي تتمثل بأربعة بطاقات لكل منها، هذه البطاقات يمكن استخدامها للحصول على موارد إضافية وتعزيز للعناصر والسكان وغير ذلك، كما أنه يمكن الحصول عليها من خلال استكمال الأهداف ولكن قد تكون عملية بطيئة وبعيدة المدى. أيضا هناك توقيت وعد تنازلي يحذرك من نفاذ مخزونك بالنسبة لموارد معينة، عليك الحذر من هذه الحدود الزمنية ويمكن تجاوزها بطرق بديلة عن الدفع النقدي الحقيقي، أهم هذه الطرق المخاطرة بعناصر ومساكن أخرى قد تتعرض لأضرار مادية إن لم يحالفك الحظ.


في نهاية المطاف قد تكون اللعبة بسيطة بمفهومها ولكنها تحمل تفرعات ومنعطفات كثيرة تجعل منها لعبة ذات عمق مع الكثير من التحدي وقد تكون رحلتك صعبة المنال وقد يستغرق منك وقتا طويلا في عملية التطوير والتنمية والإدارة نظرا للحدود الزمنية أو العوائق الآخرى. ولكنها عقبات قد تمحوها الجماليات والمتعة المترتبة على ذلك. اللعبة مجانية للعب متوفرة لنظام iOS وقريبا على الأندرويد.