الاحترافية في إطلاق النار تكمن في عمليات القنص والتي يتدرب عليها الأشخاص بدقة على الأهداف البعيدة والصغيرة فما بالك لو أضفنا إلى ذلك بعض الألغاز المعقدة, هذا هو الحال مع لعبة القنص وإطلاق النار القائمة على المهمات والبعثات Hitman: Sniper والتي أطلقتها سكوير اينكس لمنصات الهواتف الذكية, اللعبة تدفعك إلى بعثات القنص للقيام بدور العميل 47 لإطلاق النار على الأشخاص مباشرة أو الاستعانة بعناصر أخرى لقتلهم أو تشتيتهم منها بالونات الغاز المتفجرة, أسلاك الكهرباء المتدلية أو أجهزة الإنذار الخاصة بالمركبات المنتشرة في المكان. اللعبة بلا شك متقنة في كثير من نواحيها وقد تسقط عند البعض ولكنها تتمثل بمزيج رائع بين فئة إطلاق النار والألغاز.



لو نظرنا إلى عالم اللعبة لوجدناها منحصرة في خريطة أو منطقة واحدة يمكن تسميتها مرحلة واحدة كبيرة تحمل مخطط متشابك إلى حد ما. أنت تعمل بمفردك للقيام بمهمة العميل الأصلع لاستكمال مهمات وبعثات قائمة على عدة أهداف محددة مسبقا, الأهداف هم الأشرار منهم الحرّاس أو المدنيين والذين على ما يبدو يتفاوتون بدرجاتهم الأمر الذي له أهمية في كيفية احتساب النقاط عند التخلص منهم, البعثات عادة ما تتطلب منك قتل واحد من تلك الأهداف إلى جانب القيام بهدف آخر ثانوي, مثلا تطلب منك بعثة التخلص من شخصين بينما تتطلب منك أيضا إخفاء جثتيهما بطرق ذكية ولكنها تمنحك الأدوات والمساعدات اللازمة للقيام بذلك وفي الوقت نفسه تضع أمامك العقبات أو تعزز لديك الضغط والتوتر من خلال فرض توقيت عليك مراعاته لتحقيق الهدف. كلما أحرزت تقدما ستبدو البعثات أكثر تعقيدا وتشابكا مما يعزز التحدي الأمر الذي يؤدي بها إلى لعبة قنص من أقوى العناوين, كما أنها لعبة لا تخلو من الإرشادات والتعليمات المرافقة لك مع كل بعثة ومهمة, وعلى الرغم من التشابك القائم إلا أن الشركة نجحت في مساعدة اللاعب على تطوير خبرته مع إحراز التقدم وذلك بتعليمه تدريجيا ومن خلال اللعب كل الأمور العالقة والتي ستنكشف مع كل بعثة ثم الاستفادة منها لاحقا, كما أنك كعميل قناص محترف فأنت غير قابل للقتل أي لا يمكن رصدك وقتلك بدلا من ذلك اللعبة تختبرك في سرعة وفن التعامل باحترافية مع الأهداف القائمة خاصة الحديث عن اغتيال أشرار قد يصيبهم الفزع والهرب من مواضعهم مما يؤدي إلى فشل المهمة. تحقيق البعثات بنجاح يكسبك المكافئات والنقود خاصة عند استكمال الأهداف بأفضل الطرق لتسجيل النقاط المضاعفة كإطلاق النار على الرأس مباشرة وعند تحرك الشخصية, النقود تمكنك من ترقية الأسلحة مع مجموعة متنوعة من بنادق القنص والتي لها قدرات متعددة منها الإيجابية ومنها السلبية. أخيرا قضيتي الوحيدة مع اللعبة هي البيئة الوحيدة المتكررة مع جميع بعثات اللعبة والتي قد يمل منها اللاعب على الرغم من الإثارة المتوفرة, مشهد واحد ثابت قد يشكل مشكلة كبيرة لدى بعض اللاعبين ولكن لا ننسى أن المظهر هو أداة وملحق أكثر من ما هو جوهري يمس في تقييم الشخص للعبة بشكل عام, نعم قد يكون أكثر الملحقات أهمية حيث يخص الجماليات والتي تعزز المتعة ولكن التغيير القائم بين بعثات اللعبة يكفي برأيي للتنوع واللحظات المحمومة. عناصر التحكم بسيطة بما يكفي وتعمل بمخطط واضح متوافق جيدا مع شاشات اللمس, النقر على الشاشة للتكبير والتصويب ثم النقر على الهدف للإطلاق, يمكنك أيضا إضافة زر لإطلاق النار إن كنت تفضل ذلك., هناك أيضا زر لإعادة شحن البندقية.


بصرف النظر عن قلة التنوع في الخلفيات والبيئات والمناطق إلّا أنها تحمل رسومات أنيقة خصبة كذلك موسيقى مدهشة تعزز الأجواء والترقب أضف إليها الأصوات والتأثيرات المساعدة على تحقيق الأهداف. نعم قد تكون قيود فرضتها اللعبة على نفسها ولكنها تعمل بشكل جيد وكلي يقين أنك ستستمتع معها إن خضتها. اللعبة مدفوعة بسعر 4.99$ متوفرة لنظام iOS ونظام أندرويد.