في بعض الأحيان لسنا بحاجة إلى خلفية القصة أو عمقها، ولا مجموعة من الشخصيات أو الرسومات الغنية والحائزة على جوائز، انها لحظات قد نطالب فيها بأبسط ما يمكن من عناصر وتكفينا فكرة واحدة تجذبنا إلى لعبة تستحق النظر والتدقيق لما تحمله من متعة وإدمان، هذا هو حالنا مع لعبة الأركيد والحركة FireWhip والتي قد تشكل تحديات كبيرة في تحقيق هدفها مما يجبرك على الممارسة مرارا وتكرارا.


الهدف الرئيسي من اللعبة هو سحق الأعداء ومسحها عن الشاشة وذلك لمنعها من الاقتراب إلى مركز الشاشة حيث هناك الموضع الذي يحميه اللاعب، للقيام بذلك عليك الاستعانة بكرباج النار أو السوط الناري والذي تنطلق ضرباته النارية من نفس الموضع المذكور، لضرب الأعداء عليك القيام بتمريرات دائرية على الشاشة حول نقطة المركز لتكوين ضربات ذلك السوط القاتل للأعداء، حيث الضربات النارية والمُنْطلِقة بتأثيرات مختلفة بحسب اختيار اللاعب لحجم الدوائر المرسومة وعددها وذلك اعتمادا على التوقيت الصحيح مقارنة مع تحركات الأعداء المتزايدة نحو المركز. على الرغم من التبسيط المفرط حتى في صياغة وتصميم الأعداء إلا أنها قادمة بعدة أنماط وتحمل أساليب مختلفة مما يجبرك على تغيير إستراتيجيتك في التمرير أو المطالبة بردود فعل سريعة أو شحن المزيد من الطاقة، وللحصول على القوة والطاقة اللازمة عليك موازنة التوقيت والسرعة في إجراء التمريرات خاصة عند الحديث عن حرق واشتعال اجزاء متفرقة من السوط إن أفرطت في سرعة التمرير مما يفقدك الطاقة. المثير أكثر حصول اللعبة على ما يكفي من فيزيائية اللعب المتمثّلة بحركة السوط ليمارسها اللاعب ويتمرن عليها حتى السيطرة الصحيحة. كما أن الأعداء متعددة القوى والأحجام وهي ليست غبية كما تبدو ولن تسير نحو السوط وضرباته بهذه البساطة، هذا يجبرك على استدراجها والتحايل عليها حتى الايقاع بها وسحقها، وهذا ما يعزز التفكير والتدقيق مع كل لحظة بعناية. في وقت لاحق قد تظهر الأعداء الجديدة منها الموصوفة بالدبابات القوية أو الأعداء المدرعة بالدروع الواقية والتي تتطلب أكثر من إصابة واحدة لسحقها وأكثر من ذلك.


في الحقيقة اللعبة لديها سبب رائع يجعل منها إدمانية بصرف النظر عن استخدام المطور لأقل عدد من التفاصيل بمظهرها وتفرعاتها رغم أنها أعجبتني بما في ذلك الموسيقى المناسبة للأجواء, هناك ما يكفي لتستمع بها لساعات من اللعب. كما أنها مدفوعة بسعر 0.99$ دون أي مشتريات أو إعلانات, اللعبة متوفرة لنظامي iOS وأندرويد.